بسملة القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسملة القرآن

دين ودنيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إلياس
مشرف
إلياس


المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
العمر : 37

الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2) Empty
مُساهمةموضوع: الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2)   الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2) Emptyالثلاثاء 6 مايو 2008 - 7:30


الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2) Bsmela11



مواضيع "بسم الله" وفضلها:
1- عند الوضوء:
قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا صلاة لم لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) [رواه أحمد وأصحاب السنن إلا النسائي وقال ابن كثير: إنه حديث حسن]

2- تُذكر عند الذبح وعند الاصطياد:

أ- قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌٌ﴾
ب- وقال الله تعالى: ﴿فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهٌِ﴾ .
ج- سأل عدي بن حاتم الطائي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن حكم الصيد بالكلب إذا وجد مع كلبه كلباً آخر: "لا أدري أيهما قتله ؟ " فقال: (لا تأكل، فإنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره) .

3- عند ابتداء الطعام والشراب:
قال عمر بن أبي سلمة: كنت غلاماً في حجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال: (يا غلام سَمَ الله، وكُلْ بيمينك، وكُل مما يليك) .

4- للرقية من الوجع والمرض:
أ- شكا عثمان بن أبي العاص الثقفي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعاً يجده في جسده منذ أسلم:
فقال لـه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ضع يدك الذي تألم من جسدك، وقل "بسم الله" ثلاثاً وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) .
ب- عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا محمد، اشتكيت ؟ فقال: نعم، قال: بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك) .

5- عند دخول المسجد والخروج منه:
فعن أنس قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل المسجد قال: بسم الله، اللهم صل على محمد اللهم أفتح لي أبواب رحمتـك، وإذا خرج قال: بسم الله، اللهم صل على محمد اللهم أفتح لي أبواب فضلك) .

6- عن إتيان الرجل امرأته:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: "بسم الله" اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبد) .

7- كلما أصبح وكلما أمسى:

عن عثمان بن عفان رضـي الله عنـه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: " بسم الله الذي لا يضر مع إسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شئ) .

8- التسمية على مرافق البيت عند النوم:
عن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، فاغلقوا الأبواب وأذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكلوا قربكم وأذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم وأذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليها شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم) .

9- عند الخروج من المنزل وعند الدخول:

أ- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال حينئذ، هديت وكفيت ووقيت فتتنحى له الشياطين) .
ب- عن جابر بن عبدالله، أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عز وجل عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان أدركتم البيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال: أدركتم المبيت والعشاء) .

10- عند ركوب الدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة:

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا ركب دابة قال: بسم الله، الحمد لله ﴿سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينٌَ﴾ .

11- وتذكر البسملة كاملة في موضعين هما:
أ- عند التلاوة (بسم الله الرحمن الرحيم). في بداية السور، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة .
ب- عند كتابة الرسائل: ودليله قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمٌِ﴾ .
كما افتتح الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسالته التي بعثها إلى هرقل ملك الروم (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد: أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين) .

معنى "بسم الله":
قال ابن كثير: قوله: "بسم الله" هو اسم أو فعل (متقاربان)، وكل قد ورد به القرآن: أما من قدره باسم تقديره: بسم الله ابتدائي، فلقوله تعالى: ﴿وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌٌ﴾ .
ومن قدره بالفعل فلقوله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقٌَ﴾
وكلاهما صحيح، فإن الفعل لا بد له من مصدر، فلك أن تقدر الفعل ومصدره، وذلك بحسب الفعل الذي سميت قبله، إن كان أكلاً أو شرباً أو قراءة أو وضوءاً أو صلاة .
فالمشروع ذكـر اسم الله في الشروع في ذلك كله، تبركاً وتيمناً واستعانة على الإتمام والتقبل، والله أعلم .

(الله): علم على الرب تبارك وتعالى، ويقال، إنه الاسم الأعظم، لأنه يوصف بجميع الصفات، كما قال تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمٌُ﴾. فأجرى السماء الباقية كلها صفات له: قال تعالى: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهٌَ﴾ .
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن لله تسعة وتسعين اسماً، مائة إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة) .
ومعنى أحصاها: أي فهم معناها حق الفهم وعمل بحقها، وحقها أن يكون موحداً بها توحيد الذات، وتوحيد الصفات، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية من كل جوارحه، وفي قرارة نفسه، ثم مات على ذلك من التوحيد الخالص دون أن يخل بأي معنى من معانيها، وله من العمل ما لا ينافيها لا قولاً، ولا اعتقاداً دخل الجنة .
أما فهم معنى الإحصاء بالحفظ غيباً، فإن كثيراً من الناس من يحفظها ويغيبها عن ظهر قلب ويرددها بسرعة دون تفهم لمعانيها، وله من العمل ما ينافيها، فهذه المنافاة نقض القول، ومثل هذا لا يكون قد أحصاها إذ ليس المقصود من الإحصاء إلا الفهم والإخلاص .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:
عن ابن عباس رضي الله عنهما: (أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم")
واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة "النمل" ثم اختلفوا هل هي آية مستقلة في أول كل سورة، أم أنها في الفاتحة دون غيرها، أو إنها للفصل بين السور، والأرجح أنها للفصل بين السور، كما سبق من قول ابن عباس الذي رواه أبو داود آنفاً، ومن قال إنها آية من الفاتحة، فقد رأى الجهر بها في الصلاة، والذين لم يروا فقد أسروا بها. ولكل من أصحاب القولين جماعة من الصحابة رأوا ما رأوا ...

من هداية الآية:
1- إن﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمٌِ﴾ جزء من آية من سورة النمل .
2- إن﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمٌِ﴾ للفصل بين السور .
3- إن﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمٌِ﴾ أول آية من سورة الفاتحة .
أ- قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم-: (الحمد لله رب العالمين) أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني ...) ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمٌَ﴾
ب- عن أم سلمة: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ الفاتحة، وعدّ البسملة آية منه) .

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ:
الحمد لله الشكر له خالصاً دون سائر ما يُعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد من غير استحقاق منهم ذلك عليه، فلربنا الحمد على ذلك أولاً وآخراً .

والألف واللام في الحمد، لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى: كما جاء في الحديث: (اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، وبيدك الخير كله، وإليك يرجع الأمر كله) .

رب العالمين: الرب: هو المالك المنتصرف، ولا يقال: (الرب ) معرفاً بالألف واللام إلا لله تعالى، ولا يجوز استعمال كلمة الرب لغير الله إلا بالإضافة ... فنقول: رب الدار، ورب السيف، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل .

العالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله جل وعلا، والعالَم جمع لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات في السموات والأرض في البر والبحر، فالإنس عالّم، والجن عالّم، والملائكة عالّم ..
وهكذا قال بشر بن عمارة بسنده عن ابن عباس: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينٌَ﴾ الحمد لله الذي له الخلق كله في السموات والأرض وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم .
وقال ابن جرير رحمه الله: (الحمد لله): ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عبادة أن يثنوا عليه، فكأنه قال: قولوا الحمد لله .
قال: وقد قيل: إن قول القائل: " الحمد لله " ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: "الشكر لله" ثناء عليه بنعمه وأياديه .

من هداية الآية:
1- الحمد يكون لله فقط ولا يكون لغيره، لأنه رب العالمين .
2- أما الشكر فيكون لله ولغيره، قال الله تعالى:
﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرٌُ﴾ .
3- في الآية توحيد الرب الذي كان يعترف به المشركون: قال تعالى عن المشركين: ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونٌَ﴾ .
فالمشركون اعترفوا بأن الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، كما اعترفوا بأن الله خالقهم، ولكن هذا الاعتراف لم يستفيدوا منه، لأنهم أشركوا بالله حينما دعوا وعبدوا غيره .

فضل "الحمد لله" ومواضعها:
1- بعد الأكل والشرب: لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
أ- (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليه) .
ب- وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غُفر له ما تقدم من ذنبه) .

2- عند النوم: عن أنس رضي الله عنه:
أ- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أوى إلى فراشه قال: (الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى).
ب- وعن علي رضي الله عنه: أن فاطمة رضي الله عنها شكت ما تلقى في يدها من الرحى، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبى (عبيد) فانطلقت، فلم تجده، فوجدت عائشة فأخبرتها. فلما جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته عائشة بمجئ فاطمة، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- الينا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت لأقوم، فقال: (على مكانكم) فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، وقال: (ألا أعلمكمـا خيراً مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما: فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، وأحمدا ثلاثاً وثلاثين، فهو خير لكما من خادم). ويجوز أن يقال قبل النوم: (سبحان الله 33) و (الحمد لله 33) و (الله أكبر 33) .

3- عند الاستيقاظ من النوم: عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول: (باسمك اللهم أحيا وأموت) .
وإذا استيقظ قال: (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور) .

4- عند العطاس: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا عطس أحدكم فليقل "الحمد لله" وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم) .

5- عند رؤية مبتلى: عن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من رأى صاحب بلاء فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، إلا عوفي من ذلك البلاء كائناً ما كان ما عاش) .

6- بعد الرفع من الركوع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: " ربنا ولك الحمد" فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) .

7- بعد الصلاة: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سبح الله في دُبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك الله، لـه الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير، غُفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) . "دبر كل صلاة: بعد كل صلاة"

8- عند الاستيقاظ من النوم ليلاً: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من تعارّ من الليل (أي استيقظ) فقال: لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير، سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أغفر لي، فإن دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته) .


الرَّحْمَنِ الرَّحِيم:

الرحمن الرحيم: إسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن مشتق، ودليل ذلك عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (قال الله تعالى: أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) .
قال القرطبي: هذا نص في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشقاق .
روى ابن جرير بسنده عن العزرمي يقول: "الرحمن الرحيم" قال: الرحمن: لجميع الخلق، الرحيم: قال: المؤمنين.
قالوا: ولهذا قال تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنٌُ﴾ .
وقال: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٌ﴾
فذكر الاستواء باسمه الرحمن، ليعم جميع خلقه برحمته .
وقال: ﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًٌ﴾ فخصهم باسمه الرحيم .
قالوا: فدل على أن الرحمن أشد مبالغة في الرحمن من (الرحيم) لعمومها في الدارين .

الرحمن عام والرحيم خاص
الرحمـن: أي يرحـم أهل الدنيا والآخرة، و (الرحيم) خاص بالمؤمنين يوم القيامة، إن الله يرحم المؤمنين والكافرين في الدنيا على السواء وذلك من نواحي أمورهم المعاشية، وأسباب حياتهم، وما يكفل لهم حياتهم الدنيا، فرحمته هنا عامة وإذا لم تكن الرحمة هذه عامة، لا تتكامل أسباب التكليف من الإنعام عليهم بنعمة العقد الذي بواسطته يعرفون الحق من الباطل، ونعمة تسخير ما في الكون ليستفيد منها أهل الأرض من الإنس والجن. ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعٌ﴾، فتكامل أسباب التكليف في الدنيا سيكون عليه في الآخرة مدار الحساب .
وأما ما جاء في الدعاء المأثور: (يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهم)، فقوله: رحيمهما محمول على معنى أنه يرحم المؤمنين في الدنيا فيما أطاعوه من الإيمان به، وتنفيذ أوامره، واجتناب نواهيه وتسهيل سبل ذلك لهم، ويرحمهم في الآخرة بإدخالهم الجنة جزاء ما أسلفوا من إيمان وطاعة: فطاعتهم لـه في الدنيا رحمة منه تعالى، وجزاؤهم بالجنة، رحمة منه تعالى، وهذا معنى قوله: رحيمهما، والله أعلم .

فائدة مهمة:
قوله تعالى: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمٌِ﴾ وصف نفسه بأنه الرحمن الرحيم، لأنه لما كان في اتصافه ب﴿رَّبِّ الْعَالَمِينٌَ﴾ ترهيب قرنه بـ ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمٌِ﴾ لما تضمن من الترغيب ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه، فيكون لـه أعون على طاعته وأمنع كما قال: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمٌَ﴾، وقال تعالى: ﴿غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابٌِ﴾ .

من هداية الآية

1- الرحمن: اسم خاص بالله تعالى لا يجوز تسمية غيره به، ولا بأي اسم خاص له. ومثله: "الله، والخالق، والرازق، ونحو ذلك"
2- الرحيم: اسم وصفة لله تعالى، وقد وصف به غيره: قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌٌ﴾. ومثل الرحيم: السميع والبصير، قال الله تعالى: ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًٌ﴾ .
3- في الآية دليل على توحيد الأسماء والصفات: (الرحمن الرحيم).




يتبعالفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2) Arrow411
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ferkous.com
 
الفاتحة أعظم سورة في القرآن (ج2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسملة القرآن  :: إسلامنا :: القرآن الكريم-
انتقل الى: