إلى الذي سبّ الإلـه...

ولسُتم ُتقدّرون خيرا ولو بدا *** دَعوني لِكي لا يُصِبحَ القلبُ أسوَدا

ألا قبّحَ الله العُصاتَ جَميعَها *** وقبّحَ أخدانَ النّساء وأبعَدا

ودَمّرَ مَن سَبّ الإلـه لِسانهُ *** كمِثل الّذي سَبّ النّبيّ مُحمّدا

وقبّح كلّ فاسقٍ متكبّر ٍ *** وقبّحَ مَن خانَ الِرّجال وأفسَدا

ألسنا بَياضَ الوجهِ يا ناكرا لنا *** جَميلا شَدا فصار خَدّا مُورّدا

إذا احْمَرّ مِِن ضيق القلوب رداءكم *** سقاه بماءه وناره أخمَدا

ونسترُ نحنُ العيبَ منكم إذا بدا *** وبُهتانكم كالبحر هاجَ وأزبَدا

فلن تأخذوا منّا جميلا مُجدّدا *** ولن تجدوا مِنّا ابتسامتنا غدا

فتبّا لكم خسِرتمونا بجهلكم *** ولن تجدوا إلاّ الغراب الأسودا

ولو لامني كلّ العباد فإنّني *** مُواعدهم حَربا وسَيفا مُهنّدا

ولا تقربوني بارك الله فيكمُ *** لأنّ دمي لا يَستريح فيبرُدا