السلام عليكم
لقد ذكرت قصّة لو فهمها بعض الأقوام لكنّا بخير فلا يجبّ النظر للأشخاص بعين سطحيّة بل يجب البحث عن ما بداخل لبهم وأنا أرى أنّ ميزان الذكاء عند الأغلبيّة اليوم هو المستوى الدراسي وهل نقاطه جيّدة وهل معدّله كبير وهل وهل وهل وهل.....ن متتاليّة عدديّة لا تتنتهي.
لكن هل هذا المقياس صائب؟ أقولها بكلّ صراحة لا و ألف لا.
سأذكرّ قصة صغيرة عن أحدهم كان يدرس جيّدا إلى أن ابتلاه الله عزّ وجل بأن سقط على مؤخّرة رأسه فانعقد لسانه و أصبح لا يكاد يستطيع نطق كلمة بمخرج صحيح كالأطفال الصغار
وأوقف دراسته في السنّة الخامسة إبتدائي. فهل هو غبيّ لأنّه لايستطيع القراءة أو الكتابة وليس لديه مستوى؟؟؟
وأضف إلى ذلك تجد ربّما دكتورا في اللغة لا يستطيع كتابة شطر بيت من الشعر وإن فعل ترى كلماته ركيكة بينما تجد شخصا عاديا إذا نطق بالشعر ظننته امرؤ القيس.
والشيخ الألباني رحمه الله أوقفه أبوه عن الدراسة حسب علمي في السنة السادسة ولكنّه درس و أصبح محدّث العصر.
قال أبو نواس:
فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً** حَفِظتَ شَيئاً وَغابَت عَنكَ أَشياءُ
والذكاء لايقاس بمعرفة لأنّ العلم هو ما قال الله و رسوله صلى الله عليه و سلّم و كلّ ما سواهما معارف.
وربّما كان للإنسان ظروف تمنعه من أخد معرفة ما.
وربّما يكرهها ولا يريد أن يعرفها.
وربّما قلبه متعلّق بشيء آخر وقد أكره عليها.
فلا نقول عن إنسان إنّه غبي لأنه لا يفهم ما نقول فلربّما نحن الأغبياء لأنّ كلامنا لا يفهم.
وفوق كلّ ذي علم عليم...
وما عندي كثير و كبير** ولكنّني أعجز عن التعبير
أرجو أن تفهموا قصدي بارك الله فيكم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.