محاضرة للشيخ محمد حسين يعقوب ...
إن الحمد لله أحمده تعالى وأستعينه وأستغفره وأعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
﴿يا أيها الذين ءامنوا اتقوا اله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زرجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما﴾
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى وإن خير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم- وإن شر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار.
ثم أما بعد،،،
فإخوتي في الله..والله إني أحبكم في اله وأسال الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. اللهم اجعل عملنا كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا.
أحبتي في الله..ما أحلى الحياة ! نعم والله ما أحلى الحياة إذا رضي الله! ما أحلى الحياة في كنف رضا الله! ما أحلى الحياة في ظل رحمة الله! ما أحلى الحياة في معية الله! ما أحلى الحياة في طاعة الله !ما أحلاها حياة! حين يشعر الإنسان أنه عبد لله..عبدا كما ينبغي يستشعر الإنسان هذا المعنى أحبتي في الله..ما أحلى الحياة ! نعم والله ما أحلى الحياة إذا رضي الله! ما أحلى الحياة في كنف رضا الله! ما أحلى الحياة في ظل رحمة الله! ما أحلى الحياة في معية الله! ما أحلى الحياة في طاعة الله !ما أحلاها حياة! حين يشعر الإنسان أنه عبد لله..عبدا كما ينبغي يستشعر الإنسان هذا المعنى ويعيشه أن له رب وأنه عبد لهذا الرب..الرب عظيم كبير قدير قاهر جبار ودود لطيف سبحانه. وهذا العبد عبده يمت إلى ربه بصله إليه ينتسب عبد الله ومنه يستمد ﴿إياك نعبد وإياك نستعين ﴾
ما أجمل هذه الحياة! ما ألذها! ما أمتعها !ما أحلاها حياة..أن تعيش بتلك العلاقة بين عبد ورب.عبد محب ورب يحب..سبحان الملك حين تكون العلاقة هكذا عبد ورب عبد يعبد ورب يحكم ومنه يستمد..حين تكون العلاقة هكذا ما أحلاها من حياة ! فيصير بين العبد وربه أسرار..صلة جميلة فيصير العبد مائلا بكليته إلى ربه متجها إليه متوجه القلب والوجه جهده فتجد أسرارا بين العبد وربه يسرها ويخشى ظهورها وليست دوما الأسرار ذنوب أو شكاوى، بل قد تكون الأسرار مناجاة جميلة بين العبد وربه فى الحب والصلة..اللهم أذق قلوبنا برد عفوك وأنزل على قلوبنا حلاوة حبك..اللهم أمتع قلوبنا بمناجاتك..اللهم أطلق ألستنا في الحديث معك..
نعم إخوتي في الله..سألت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن أعجب ما رأته من النبي-صلى الله عليه وسلم- قالت: "كانت كل حياته عجب -صلى الله عليه وسلم - قالت: بات ليلة عندي فنام في فراشي حتى مس جلده جلدى ثم قام. فقلت: إلى أين؟ يا رسول الله؟ قال :ذريني أتعبد لربى. قالت: إنى أحب قربك وأحب أن تتعبد لربك. قالت :فسمعته يقول فى سجوده: أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناءا عليك".
وقفت مع هذه الجملة "أعوذ برضاك من سخطك" نعم إخوتي..أحبتي كما ذكرت فى البداية إخوتي ما أحلى الحياة في رضوان الله!!سبحان الله العظيم بعدما وعد الله جل جلاله أهل الإيمان الجنة ونص عليها وذكرها لهم قال سبحانه: ﴿ورضوان من الله أكبر﴾
رضوان! هل تعرف معنى كلمة رضوان؟ ونسبتها إلى الرضا. إن زيادة الألف والنون بعد الرضا فصارت رضوان تفيد الامتلاء..حين يقول الرحمن الألف والنون حين تضاف إلى الرحمة تفيد الامتلاء..الامتلاء..سبحان الله العظيم فإذا أضيفت إلى الرضا الألف والنون تستشعر بالرضا الذى يغمرك فتصبح غرقان فى رضا الملك الرحيم جل جلاله العلى العظيم-سبحانه وتعالى- هذا الرضا حين يعيش فيه العبد يستشعر ان الله عنه راضى.
وكما ذكرت مرارا وتكرارا كيف أعرف أن الله عنى راضى ؟ إن هذا أمرا لا يوصف بل يحس أن تشعر برضا الله..سبحان الله العظيم..فى زماننا وقد كثر الحزن وزاد الهم وصار الألم هو الأصل يتنسم المؤمنون بارقة سعادة..بارقة ابتسامة..بارقة فرحة فتجد الرضا بالله ولله وعن الله يستجلب رضاه فتشعر بفرحة تملأ جوانحك..اللهم املأ قلوبنا فرحا بك..اللهم اجعل فرحنا كله لك وسعادتنا كلها بك وهمنا كله فى رضاك..
نعم هذه علامة تحس ولا توصف لا تستطيع حروف اللغه العربية من الألف إلى الياء أن تصف هذا الشعور: شعورك أن الله عنك راض..اللهم ارض عنا يا رب..
فكأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وهو يعيش هذا المقام مقام الرضا يستعيذ بالله من الانتقال عنه.
إخوتي في الله لقد خطبنا كثيرا وتكلمنا طويلا فى طلب مرضاة الله.
كيف نطلب رضاه؟ وبقى علينا أن نتكلم اليوم فى أصل الرضا..وجه آخر للرضا وهو الغضب..غضب الله لنحذر غضبه..إن الذي يريد أن يطلب الرضا فليحاذر الغضب..أعوذ برضاك من سخطك..فلا بد أن يستجير من الغضب..من السخط أن يبتعد عن ما يغضب..اللهو.. إذا أردنا أن ندخل في الموضوع مباشرة إخوتي في الله أحبتي فإنني أقول إن أول ما يطالعنا فى مسألة الغضب أمر مشهور ومعلوم للكافة..للعامة والخاصة في سورة الفاتحة:
﴿اهدنا الصراط المستقيم و صراط الذين انعمت عليهم وغير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون".
فأول ما يطالعنا الغضب فى الأمة الغضبية أمة اليهود -لعنة الله عليهم- ولست بصدد الكلام عنهم وإنما الكلام عنا نحن..عنى أنا وأنت..ماذا فينا من صفات هذه الأمة الغضبية؟
﴿إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون﴾ لذلك :
حين غضب الله عليهم ولعنهم فإنه لم يظلمهم وإنما بما كسبت أيديهم والله لا يحابى أحدا فمن فعل فعلهم غضب الله عنهم لذلك أول ما يطالعنا فى قضية الغضب:
أولا : إثبات هذه الصفة أن نميزها كما جاءت..نثبت أن الله يرضى ويغضب ويحب ويكره- سبحانه-رضا وغضب وحب وكره –سبحانه-﴿ليس كمثله شىء وهو السميع البصير﴾ فهو يغضب ويكره -سبحانه- صفة تليق بجلاله وكماله كما قال لا كما يخطر بالبال ولكن الله إذا غضب جل جلاله لا يقوم لغضبه شىء..نعوذ بالله من غضبه وبطشه وعقابه وشر عباده.
نعم! فإذا أثبتها فإن الله غضب على قوم..تعالوا لنرى بعض مزوى يسيرا سريعا فى قضية الغضب..لماذا غضب الله على هؤلاء القوم المجرمين ؟ أول ما يطالعنا أيضا في سورة البقرة قول الله تعالى : ﴿ وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله﴾
هؤلاء قوم فى البداية أنزل الله عليهم المن والسلوى وكما يقول علماؤنا أهل التفسير: إن المن سائل أبيض أنزله الله لهم خصيصا من السماء..أبيض من اللبن وأحلى من العسل فكانوا يخلطونه بالماء والماء أيضا من نعم الله عليهم ﴿وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا﴾ هم اثنا عشرة سبطا من أسباط اليهود..اثنا عشرة عائلة هؤلاء القبائل الاثنى عشرة الأسباط هؤلاء الاثنى عشر أخرج الله لكل قبيلة..لكل عائلة لكل سبط..عين خصيصا هذه العين عين ماء لعائلة فلان..لبطن فلان..لبنى فلان..لأولاد فلان لكيلا يختلفوا ولا يتنافسوا ولا يتنازعوا..ماء وعسل .
والسلوى قالوا هى الحمام أو السمان قالوا: أتى إليهم ينزل من السماء مشويا. لحم مشوى وسمن وعسل وماء ماذا تريدون ؟ هذا هو الخطر الذى يجلب الغضب..الطغيان في قضية الأكل والشرب قال –سبحانه- في سورة طه ﴿كلوا من طيبات ما رزقناكم زلا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى﴾
نعم إخوتي أنا أحبكم في الله..احتقار النعم والتألي على الله.. ﴿قالوا لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربكم يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها﴾ البقل الفول والعدس البقول الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا..من بقلها وقثائها الأته وفومها الفول وعدسها العدس وبصلها البصل .
ايييييييه ترمون العسل واللحم وتطلبون البصل والفول اهبطوا..اهبطوا مصرا أي مصر أي بلد.. ﴿فإن لكم ما سالتم ﴾
نعم تعال فأسقطها على حالك أنت هل تستجلب غضب الله ؟أنت! كيف ؟كيف ؟.
نعم إن هؤلاء كان عندهم الماء سهل والعسل من السماء سهل والطائر المشوى سهل فطلبوا التعب كذا تجد إنسان يرزق بجنيهات حلال سهلة ولكنه طماع جشع فيترك السهل ويسأل الله الصعب..تجده مثلا يعمل فى محل أو مؤسسه أو في الحكومة يقبض راتبا يكفيه بالكاد وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "طوبى أي عيشة طيبة لمن هدى إلى الإسلام ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه"..اللهم اهدنا للإسلام وارزقنا كفافا أقنعنا بما رزقتنا..
نعم هو يذهب فى الثامنة ويرجع في الثانية أو الثالثة وانتهت القضية..في غاية الراحة: يرى دينه ويعيش مع أولاده وتسعد به زوجته ويصل رحمه هناك وقت ولكنه الكفاف فيتشوف إلى الملايين إلى الألوف المؤلفة..يتشوف بعضهم وهو يعمل هادئا مستريحا له راتب ثابت ودخل مريح..يتشوف أن يصبح صاحب شركة وصاحب مؤسسة ويصبح يتحكم فى نفوس ناس ويأمر وينهى ولا يتحكم فيه أحد فينقله الله إلى ما أراد مع الغضب خذ ولكن مع أخذك هذا خذ الغضب فيرفل فى غضب الله .
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يوشك إن طالت بك حياة أن ترى أقواما في أيديهم أسواطا كأذناب البقر يغدون فى غضب الله ويروحون فى سخط الله" هكذا تجد أناسا في زماننا يغدون فى غضب الله الصباح ويروحون فى غضب الله الرواح اخر النهار فى سخط الله. يغدو ويروح فى غضب وفى سخط لأنه افترى على نعمة الله التى كان فيها وهكذا عدم الرضا بعطية الله.
قد يكون له زوجة طيبة مسكينة هادئة غلبانة..حاضر ونعم وطيب واللى انت عايزه..فيفتري يطغى فإذا بطغيانه يبحث عن غيرها فيغدو فى غضب الله ويروح فى سخط الله .
تلكم الصفة الأولى الطغيان والافتراء على النعم والتألى على الله. ﴿ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض﴾ .
أخي أحبك في الله..إن أتتك نعمة بهدوء وسلام فلا تطلب غيرها بحرب وضرب..ارض بنعمة الله واشكرها مبارك لك فيها.
أيضا من أسباب غضب الله جل جلاله على هؤلاء القوم الحقد والحسد قال سبحانه : ﴿بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين﴾
أيها الأخوة..قد أطلنا النفس سابقا فى عدة مواضع بأن سبيل الرضا بالرزق أن ترضى بالله ربا مقسما للأرزاق وألا تنظر إلى ما في أيدي الناس فإنه الفخر الحاضر. إن هؤلاء الذين يمشون فى الأسواق ينظرون إلى الباترينات وفى الشوارع ينظرون إلى السيارات وفى المناطق الأخرى ينظرون إلى العمارات والفلات ويجلسون أمام التلفاز ليطالعوا الإعلانات يكفرون بنعمة الله لا أقصد الكفر المخرج من الملة وإنما الكفر السدس..إنهم يكفرون النعمة يرفضون النعمة كما قلت فى خطبة البركة إن السبيل في النظر إلى من هو دونك لكى ترضى بنعمة الله عليك عاد سبيلا فى عصرنا ومع أهل عصرنا صار خطرا لأن كل من ينظر إلى من هو أدنى منه يعتقد أنه ليس هناك أحدا أدنى منه..يعتقد أنه أقل واحد فلا تجده ينظر بإنصاف..فبقى لسبيل الرضا سبيلا واحدا: أن ترضى بالله مقسما للأرزاق.
كثير من الناس ينظر إلى فلان انظر فلان راكب ايه! وفلان عنده ايه! وفلان بقى ايه !وايه منين ؟
من الله..من الذي يقسم الأرزاق؟ من الذي يعطى ويمنع؟ من الذي يرفع ويضع ؟ من المعز المذل ؟
سبحانه -جل جلاله-. إذن لما تستغرب فإذا رأيت نيل الممالك أو سمعت وقوع المهالك فقل﴿ذلك تقدير العزيز العليم ﴾.
اليهود كما قال رسول الها -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "اليهود قوم حسد"..اللهم إنا نعوذ بك من أعين الحاسدين..اللهم احرسنا بعينك التى لا تنام واكلأنا بحفظك الذي لا يضام ولا يرام..ورد عنا كيد الكائدين وظلم الظالمين وأذى المؤذين وأعين الحاسدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين..وكن جارا لنا من خلقك أجمعين وأنت القوى المتين آمين..
أيها الإخوة أدعو الله أن يجعل ساعتنا هذه ساعة إجابة وأن يستجيب فيها دعاءنا ولا يرد لنا دعاء.
إخوتي في الله..الحسد في عقيدة المسلمين حق واقع..قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العين حق".والحديث في صحيح البخاري: "العين أدخلت الرجل القبر والجمل القدر"..قد يحسد الإنسان غيره وهو لا يشعر لكنها نظرة سم..نظرة قاتلة..ينظر إلى السيارة وتنفتح عينه ويفغر فاه ويشيب شعر رأسه..إيه ده جابها امتى ديه ! ينظر إلى شقة أو ينظر إلى ملبس أو ينظر إلى وجه شخص أو جسده أو ولده وكم أوذي أناسا بسبب الحسد، وحلها الأوحد أن نعمم على ألستنا جميعا من يحسد ومن لا يحسد..إذا رأيت شيئا يعجبك فبرك يعنى قل: ما شاء الله اللهم بارك "إذا رأى أحدكم ما يعجبه فليدع لأخيه بالبركة". هذا سبيل الوقاية من الحسد ولكن نحن نقول هذا لمن يحسد ولا يشعر..نقول هذا لمن لا يعرف أنه حاسد نقول هذا لمن يتالم إذا حسد.
أما الذي يحسد متعمدا ماذا تقول له!!
قال معاوية ابن أبي سفيان: "كل الناس أرضيهم إلا الحاسد فإنه لا يرضى إلا بزوال النعمة عنى وليس ذلك إلى إنما النعم بيد الله"
أستطيع أن ارضي جميع الناس إلا الحاسد..الحاسد لا يرضيه إلا زوال النعمة .
أخي لم تحسد الناس ! لم تركز على ما أعطى الناس !لم! لم البغي !
﴿بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده﴾ ثمة لكي لا نطيل عليكم
نقطة ثالثة تجلب غضب الله: أذى المؤمنين..قال الله-جل جلاله-: ﴿لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون * ضربت عليهم الذلة أينما سقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله ﴾.
أسوق الشاهد محل الغضب أذى المؤمنين وأستطيع أيها الإخوة أن أوسع القضية قليلا لآتي ابتداءا بأن أذى النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلب الغضب..قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أسوق الشاهد محل الغضب أذى المؤمنين وأستطيع أيها الإخوة أن أوسع القضية قليلا لآتي ابتداءا بأن أذى النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلب الغضب..قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- بعد غزوة أحد يمسح الدمع عن وجهه ويقول :"اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيهم هكذا" أذى الرسول يجلب غضب الله .