عبر في الحياة.....

بسم الله الرحمن الرحيم....
الحياة مليئة بالمفاجئات والمواقف المتنوعه...
من خلالها نتعلم العديد من الاشياء...ونستفيد منها...
بعض المواقف تجعلك أكثر قوة...
وبعضها يذكرك بأنك ضعيف...وأن القوة لله...
جميعنا يمر بمثل هذه المواقف....ويأخذ العظة والعبرة منها...
لكن هناك مواقف تكون غريبه...
تمر عليك مر السحاب...
تذكرك من أنت...ومن أين أتيت...وإلي أين سوف تذهب....
لكن تبقى أثارها في نفسك...
مواقف تخترق الأعماق...لتنصب سارية على الأضلاع...
تكون علامة على ما أنت عليه....
مواقف تحطم الجسور ...وتلغي الحدود التي طالما كانت...
حاجز بينك وبين الناس...
وقد تكون كالهواء الذي تستمد منه الحياه....
لن أطيل....فقط دع نفسك في مكاني...
وتخيل ماذا سوف تفعل...
لكن قبل الرد تفكر....


- كلنا يعرف ما هي الاوضاع أيام الامتحانات...
توتر...قلق ....خوف...
تخيل نفسك أنك ذاهب لاداء احدى امتحانتك ...
لديك علم اليقين أنك لن تنجح...
ليس لانك مهمل...بل لصعوبه الماده...
أسلمت أمرك لله...وقلت:عسى أن يجعل الله في رسوبي هذا خير..
تمشي وأنت تفكر...متناسيا المحيط الذي حولك...
تمشي تحت أشعة الشمس الحارقه....ولا تبالي بلسعاتها...
وذلك لان لسعه الهم أشد على النفس من لسعة الشمس...
يستوقفك مشهدا ما...رجل قد غزا الشيب شعره...
وقد احدودب ظهره من الكبر...ولازال يعمل...
تحت قيظ الشمس...
وبدون أي تردد تذهب اليه وتعطه قنينة الماء التي بحوزتك...
يتكلم بلغة غريب وهو مبتسم...ويرفع يده للسماء...
وانت تسرع لذهابك للامتحان...ولا تعطي لما فعلت أهميه...
تقدم الامتحان بسهوله ويسر...ولا تجد أي صعوبه في حله...
على الرغم من إيمانك انك لن تفلح في أدائه...
سبحان الله.....ترى ما السبب في ذلك...
الله أعلم

- أنت جالست بين أصحابك...تتسامرون في الحديث...
فجأة يأتي هاتف لإحداهن...فترد وتقوم بالتلفظ بسيل من الشتائم...
فتقول: أف ..إيش تبين...والله ماني فاضيه...دوريلك على وحده غيري..
على أخره عمري أخدمك....صج إنك وحده مب صاحيه...
وتقوم بإغلاق الهاتف...وتكمل بقولها: الله ياخذها متى بفتك عنها وبتموت...
الكل متعجب....ترى من التي أزعجتها لهذا الحد...
فتقوم بالسؤال من باب الأدب:خير إن شاء الله يا.....
وهنا كانت المصيبه.....:أمي الله لا.....
لا حول ولا قوة إلا بالله....
فترة صمت من هول المفاجأة.... أمها...أمها...
ليتها تدرك معى الام....
فجأة قطع الصمت صوت بكاء شديد...كلنا يلتفت لمصدره...
فتاة تقول:ليت لي أم فقط لاقول لها أمي....
ليتها كانت على قيد الحياة ...لأراها وتراني...
لأحس فقط بحنان الام...لتعلم فقط انني أريدها دون غيرها...
من المؤسف أن تكون النعم عند أشخاص لا يعلمون بقيمتها...
ولا نقول غير: لله في خلقه شؤون.....


- كلنا يعلم مشروع مقاطعة البضائع الاجنبيه...
سواء التي كانت من أجل نصرة الرسول – صلى الله عليه وسلم –
أو من أجل مناصرة إخوتنا في فلسطين...
تقوم إحدى الفتيات بتقديم مشروب غازي أجنبي لك...
تعتذر منها لعدم قدرتك على شربه...تتسأل لما...
فيكون السبب أنك لن تدفع مالك من أجل إراقة دم أخيك...
تضحك بملء فاهها ... وتقول...
لن أحرم نفسي من متع الحياة الطيبه...
أمريكا تعلمنا كيف نعيش بالطريقه السويه...
فبدونها...الله أعلم ما كان سوف يحدث لنا....
تلتزم بالصمت....ليس لانك لا تملك الاجابه...انما تعرض عن أناس غرتهم الحياة الدنيا...
وتبتسم لها...ليس الا اسفا عليها...
واسفاه على عقول قد تحجرت من الجهل..
أصبح الانسان يرى الحق باطلا...والباطل حقا...
ويؤمن الخائن....ويخون الامين...
صدق الرسول –صلى الله عليه وسلم- فيما قال....

-تكثر المواقف....وتتنوع الأفعال....وتختلف الاهداف...
لكن يبقى الرقيب واحد....
هم نوعيه من الناس...
من يهتم بسد جوعه...متناسيا تكبير عقله...
يهتمون بستر أجسادهم بأنواع الحرير والكتان...
ولا يهتمون بستر أخطائهم بالتوبه والاستغفار...
يبيع دينه من أجل دنياه...ويبيع أمته من أجل حفنة من الدراهم...
تجدهم من أكثر الناس جدالا....وأقلهم معرفة...
يطلق الحجج الواهيه لترير أفعاله....
تذكرهم بأهميه الاقبال على التوبه...
فيردون بأن الله غفور رحيم...
تذكرهم بأن الموت لا يعرف وقت محددد...
يطرقون رؤوسهم ....ليس الا أنهم أحرص الناس على حياة...
تجادلهم...فتسكتهم بالحجة...فيردون:أءنزل الذكر عليك من بيننا...
في وقت الرخاء ...يحلفون أنهم منكم...
في وقت الشده...يقولون شغلتنا أموالنا وأهلونا....
عرفوا الجهاد على أنه ارهاب....
وعرفوا التخاذل والهوان بأن الاسلام دين لا يعرف القتل...
لم تستطع أنفسهم الصبر على التمر واللبن...
فاستبدلوه بالمكدونالد وsup wayوstar box
استبدلوا الله أكبر.....ب يحيا العدل...
جعلوا من المرأة سلعه....تحت مسمى حرية المرأة...
حفظوا النص الشرعيه....لكنها لاتتعدى حناجرهم...
ترى هل أنت منهم.....
حامنا الله وحفظنا من كل فتنة .....
ودمتم في رعاية الله.....