بسملة القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسملة القرآن

دين ودنيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسول الاَكرم...محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ج3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ridona
مشرف
Ridona


المساهمات : 223
تاريخ التسجيل : 25/07/2008
العمر : 39
الموقع : www.ha22.com

الرسول الاَكرم...محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ج3 Empty
مُساهمةموضوع: الرسول الاَكرم...محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ج3   الرسول الاَكرم...محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ج3 Emptyالأربعاء 13 أغسطس 2008 - 14:44

أوائل الموَمنين بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والدين الاِسلامي

بدأ انتشار الاِسلام تدريجياً، وكان هناك سابقون كما كان هناك لاحقون،وعُدَّ السبق إلى الاِيمان برسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في صدر الاِسلام،معياراً للفضل، ولذا كان لابدّ من التعرف على هوَلاء السابقين. ومن المسلّمات، أنّ السيدة خديجة (عليها السلام) كانت أوّل امرأة آمنت به فلم يختلف في هذا أحد.(1) وخاصّة أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكّد بنفسه ذلك في قوله: «آمنت بي إذ كفر الناس، وصدّقتني إذ كذّبني الناس».(2) فهي أوّل من التقته بعد نزول الوحي عليه في الغار، فآمنت به وصدقته.
كما أنّعلي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أوّل من آمن به من الرجال، حيث اتّفق العلماء كلّهم على ذلك، إذ أنّ الاِمام (عليه السلام) كان قد عاش في كنف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بعثه اللّه تعالى نبياً فاتّبعه وآمن به وصدّقه.(3) فكان ممّا أنعم اللّه به على الاِمام (عليه السلام) أنّه كان في حجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل الاِسلام وهو دون الثامنة. فحينما أجدبت مكة وضواحيها وأصاب الناس أزمة شديدة، وكان أبو طالب كثير العيال، رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يخفّف عنه، فطلب من عمّه العباس أن يأخذ منه بعض عياله، فكفل العباس جعفراً، وكفل رسول اللّهعلياً، وقيل أنّحمزة أخذ جعفراً، والعباسُ طالباً، وأبو طالب عقيلاً، وقال رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» :«إخترت من اختار اللّه لي عليكم، علياً».(4)
ويظهر أنّ الهدف من ذلك كان هو أن يتربّى علي (عليه السلام) في حجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتغذّى من مكارم أخلاقه ويتبعه في كريم أفعاله.
ويوَكد الاِمام (عليه السلام) موقفه بقوله: «اللّهمّ إنّي أوّل من أناب وسمع وأجاب، ولم يسبقني إلاّ رسول اللّه بالصلاة.
كماجاء عن «عفيف الكندي» إنّه شاهد النبي صو زوجته و عليّاً «عليه السلام» يوَدّون الصلاة أمام الكعبة.(1)
وجاء في خطبة له (عليه السلام) قوله: «أنا الصديق الاَكبر، لقد صليت مع رسول اللّه قبل الناس سبع سنين، وأنا أوّل من صلّى معه».(2)
كما أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكّد ذلك أيضاً في أحاديثه المتكررة: «أوّلكم إسلاماً علي بن أبي طالب».(3)
ومن أقوال الاِمام علي (عليه السلام) في ذلك، يذكر حكيم مولى زاذان،إنّه قال، سمعت علياً يقول: «صلّيت قبل الناس سبع سنين، وكنّا نسجد ولا نركع،وأوّل صلاة ركعنا فيها صلاة العصر». (4)
و قال أيضاً: «بُعث رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاِثنين وأسلمت يوم الثلاثاء».(5)
و قد أكّد هذا الموقف أكثر من ستين صحابياً وتابعياً أيّدوا القول الذي يذكر أنّ الاِمام علياً (عليه السلام) كان أوّل القوم إسلاماً.
و أشهر هوَلاء:
ـ أنس بن مالك : بُعث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الاِثنين وأسلم عليٌّ يوم الثلاثاء.
ـ بريدة الاَسلمي: ذكر نفس القول.
ـ زيد بن أرقم: أوّل من أسلم مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب، وأوّل من صلّى مع الرسول صعليّ، وأوّل من آمن باللّه بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليّ (عليه السلام) .
ـ عبد اللّه بن عباس: أوّل من صلّى عليّ.
لعليّ أربع خصال ليست لاَحد هو أوّلُ عربيّ وأعجميّ صلّى مع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كان عليّ أوّل من آمن من الناس بعد خديجة «عليه السلام» .
ـ سلمان الفارسي: أوّل هذه الاَُمّة وروداً على نبيّها الحوض أوّلها إسلاماً، علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
ـ أبو رافع: مكث عليّ يصلّي متخفياً سبع سنين وأشهراً قبل أن يصلّي أحد.
ـ كما نقل نفس الاَقوال والاَعمال التي قام بها الاِمام (عليه السلام) كلّمن:
أبو ذر الغفاري، خباب بن الاَرت، المقداد بن عمرو الكندي، جابر بن عبد اللّه الاَنصاري، أبو سعيد الخدري، حذيفة بن اليمان، عمر بن الخطاب، عبد اللّه بن مسعود، أبو أيّوب الاَنصاري، هاشم بن عتبة المرقال، مالك بن الحارث الاَشتر، عدي بن حاتم، محمد بن الحنفية، محمّد بن أبي بكر، عبد اللّه بن أبي سفيان، الحسن البصري، الاِمام محمّد الباقر (عليه السلام) .(1)

دعوة الاَقربين

استمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو إلى دينه سرّاً مدّة ثلاثة أعوام، عمد فيها إلى بناء الكوادر وإعدادها من أفراد محدّدين، كانوا السبب في أن ينجذب إلى الدين الجديد جماعة آخرون تقبّلت دعوته.
واشتهر من بين السابقين إلى الاِيمان برسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» : (1)
ـ السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام)ـ علي بن أبي طالب (عليه السلام)
ـ زيد بن حارثة ـ الزبير بن العوام
ـ عبد الرحمن بن عوف ـ سعد بن أبي وقاص
ـ طلحةبن عبيد اللّه ـ أبو عبيدة الجراح
ـ أبو سلمة ـ الاَرقم بن أبي الاَرقم
ـ عثمان بن مظعون ـ قدامة بن مظعون
ـ عبد اللّه بن مظعون ـ عبيدة بن الحارث
ـ سعيد بن زيد ـ خباب بن الاَرت
ـ أبو بكر بن أبي قحافة ـ عثمان بن عفان
وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج مع بعض أتباعه إلى شعاب مكّة للصلاة فيها بعيداً عن أنظار قريش، إلاّ أنّ البعض منهم رأوهم يصلُّون، فحدث نزاعٌ قصيرٌ بين الطرفين،حين استنكروا فعلهم، وهو ما جعلَالنبي «صلى الله عليه وآله وسلم» يقرر اتّخاذ بيت «الاَرقم بن أبي الاَرقم» مكاناً للعبادة(2) حيث آمن في هذا البيت عددٌ آخر من المشركين، كان أبرزهم : عمار بن ياسر، وصهيب بن سنان الرومي.
وقد ركّز الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) جهده في الدعوة السريّة، دون عجلة أو تسرّع، يعرض فيها دينه على كلّمن وجده أهلاً لتقبل المبادىَ السامية، من الناحية الفكرية، ففي خلال ثلاثة أعوام اكتفى بالاتّصال الشخصيّ بمن وَجَدَه موَهلاً وصالحاً للدعوة ومستعداً لقبول الدين الجديد، ممّا ساعده في أن يكسب فريقاً من الاَتباع الذين اهتدوا إلى دينه بقبول دعوته.
أمّا زعماء قريش فإنّهم لم يعتنوا بالدعوة الجديدة، كما لم يتعرضوا بأي عمل عدائي للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بل ظلوا ينظرون إليه باحترام، مراعين قواعد الآداب والسلوك، في الوقت الذي لم يتعرض فيه النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» أيضاً لاَصنامهم وآلهتهم بسوء، ولا تناولها بالنقد والاعتراض بصورة علنية، وذلك أنّ زعماء قريش كانوا متأكدين من أنّ دعوته ستنتهي في العاجل بقولهم: إنّها أيّام وتنطفىَ بعدها شعلة الدعوة هذه فوراً، كما انطفأت من قبل دعوة «ورقة وأُميّة» اللّذين دعيا إلى نبذ الوثنية واعتناق المسيحية،ثمّنسي الاَمر.
وقد جمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنوات الثلاث الاَُولى، أربعين شخصاً، لم يكن فيهم كفاية لاَن يصبحوا قوة دفاعية لحماية النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» ورسالته، ممّا جعله يسعى إلى دعوة أقربائه، فكسر بذلك جدار الصمت،بالشروع في دعوة الاَقربين ثمّ الناس أجمعين،فالنبي «صلى الله عليه وآله وسلم» كان يوَمن ويعتقد أنّ أي إصلاح وتغيير لابدّ أن يبدأ من إصلاح الداخل وتغييره،ومن هنا أمره اللّه تعالى بأن يدعو عشيرته الاَقربين، الذين تمنّى أن يكوّنَ منهم سياجاً قوياً يحفظه ويحفظ رسالته من الاَخطار المحتَملة: (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاََقْرَبين) (1) كما خاطبه بصدد دعوة الناس عامة 54321فَاصْدَعْ بِما تُوَْمَرُ وَأَعْرِضْعَنِ الْمُشْرِكينَ* إِنّا كَفَيْناكَ المُسْتَهْزئِين) .(2)
وقد اتّخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أُسلوباً مميزاً في دعوة أقربائه، إذ أنّه أعدّ لهم مائدةً كبرى، لـ45 فرداً من سراة بني هاشم ووجهائهم،ليكشف لهم أمر رسالته خلال تلك الضيافة، إلاّ أنّالجو لم يناسب الحدث، فانفضّ المجلس دون تحقيق الغرض، ممّا اضطرّه إلى إعادتها في اليوم التالي. فقام النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» بعد تناول الطعام، خطيباً فيهم وقال: «إنّ الرائد لا يكذب أهله، واللّه الذي لا إله إلاّ هو، إنّي رسول اللّه إليكم خاصةً وإلى الناس عامةً، واللّه لتموتنّ كما تنامون، ولتبعَثُنّ كما تستيقظون،ولتحاسبنّ بما تعملون، وإنّها الجنة أبداً والنار أبداً. يا بني عبدالمطلب، إنّي واللّه ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا جئتكم به، إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني اللّه عزّوجلّ أن أدعوكم إليه، فأيّكم يوَمن بي ويوَازرني على هذا الاَمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟» فقام علي (عليه السلام) وهو في الثالثة عشرة أو الخامسةعشرة من عمره قائلاً: «أنا يا رسول اللّه أكونُ وزيرُك على ما بعثك اللّه». وبعدما تكرّر هذا الموقف ثلاث مرّات، أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد عليّ «عليه السلام» والتفت إلى القوم قائلاً: «إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا».
فضحك الجميع مستهزئين،وقالوا لاَبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيعه وجعله عليك أميراً.(1)
إنّ هذا الاِعلان عن وصاية الاِمام علي (عليه السلام) وخلافته في مطلع عهد الرسالة وبداية أمر النبوة، يفيد أنّ هذين المنصبين ليسا منفصلين، فقد أعلنهما الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في يوم إعلانه للدعوة والنبوة، ممّا يوَكد أنّ النبوة والاِمامة يشكّلان قاعدة واحدة، وإنّهما حلقتان متصلتان لا يفصل بينهما شيء، كما أنّ موقف الاِمام علي (عليه السلام) يكشف عن مدى شجاعته الروحية، حينما أعلن بكلّ جرأة وشجاعة، موَازرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حضور قوم ضمّ شيوخهم وسادتهم،معلِناً استعداده للتضحية في سبيل دينه،وهو غلام لم يتعد الخامسة عشرة.
وقد تناول «أبوجعفر الاِسكافي» هذا الموقف موضحاً إذ كتب يقول:
هل يكلّف عمل الطعام،ودعاء القوم، صغيرٌ غير مميّز وغيرُ عاقل؟! و هل يوَتَمن على سرّ النبوة طفل؟! و هل يُدعى في جملة الشيوخ والكهول إلاّ عاقل لبيبٌ وهل يضع رسول اللّه ص يده في يده، ويعطيه صفقة يمينه بالاَخوة والوصية والخلافة، إلاّ وهو أهلٌ لذلك، بالغُ التكليف، محتمل لولاية اللّه، وعداوة أعدائه، ما بالُهذا الطفل لم يأنس بأقرانه ولم يلصق بأشكاله، ولم يُر مع الصبيان في ملاعبهم بعد إسلامه،ولم ينزَع إليهم في ساعة من ساعاته، بل ما رأيناه إلاّماضياً على إسلامه، مصمّماً في أمره، محقّقاً لقوله بفعله، ولصق برسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» من بين جميع من حضره، فهو أمينه وأليفه في دنياه وآخرته.(1).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسول الاَكرم...محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ج3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسملة القرآن  :: إسلامنا :: أعظم إنسان :: سيرة خير الأنام-
انتقل الى: