أن أبتسم ...و الحزن يملئ أحشائي..
أن أمسح دمع غيري ...و دمع قلبي يسري كالوديان..
أن أخفي دمعي..أخفي حزني...تفاديا لنظرة الإشفاق..
أن أمشي ؤحدي.. أحمل همي...خشية التوسل لغير الرحمان..
أن أمنح حناني لإخوتي الأيتام... و قلبي يشكوا الجفاء و الحرمان..
أن أمضي قدما ..أواجه الحياة كوحش... و في جوفي قلب صغير ألطف من قلب الأطفال..
أن أكتم غيظي..أخفي قهري..إلى أن ينصرني الله و ينجيني من القوم الفساق..
أن أفتخر بديني و لباسي...في وقت أضحى الناس يستهزأ..يسخر..يستعر من لباس التقوى و الإيمان..
أن أحارب نفسي قبل غيري ...بغية ترويضها و مخالفة هواها..
أن أستشير ربي في كل أمري...فما خاب من إستخار الرحمان..
أن ألجأ للصلاة و أبلل السجادة بدمعي و الناس نيام ...خوفا أن يكتشفوا ضعفي..
أن أتدلل للواحد القهار...فهو ربي و حبيبي ...وغم تعالي نفسي عن بني التراب..
هكدا علمتني الحياة
و هكدا يجب أن أكون
صابرا...صامدا...قويا...طاهرا...بفضل الرحمان...
كل إيمان و يقين أن وعد الله حق و أنه سيعوضني في الدارين خيرا
فهو الدي لا يخلف الميعاد