إلياس مشرف
المساهمات : 113 تاريخ التسجيل : 01/05/2008 العمر : 37
| موضوع: 3)شرح الحديث الثالث من الأربعين النوويّة بني الإسلام على خمس... الإثنين 11 أغسطس 2008 - 16:20 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ا لحديث الثالث: عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله يقول : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) .============================ معاني الكلمات:بني : أقيم . خمس : أي دعائم . الإسلام : المراد هنا الدين . إقامة الصلاة : الإتيان بها والمداومة عليها .============================ الفوائد :1- أن الإسلام بني على هذه الأركان الخمس ، فمن أنكر واحداً منها فليس بمسلم . ومعنى الحديث : أن الإسلام بني على هذه الخمس ، خمس كالأركان والدعائم لبنيانه ، والمقصود تمثيل الإسلام ببنيانه ، ودعائمه هذه الخمس ، فلا يثبت البنيان بدونها .
2- المقصود بالإسلام هنا الإسلام الخاص الذي بعث به محمد . لأن الإسلام في الكتاب والسنة له إطلاقان : الإطلاق الأول : الإسلام العام . كما قال تعالى : " وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً " . وقال تعالى : " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً " . وقال سبحانه : " هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا " . فالمقصود بالإسلام هنا الإسلام العام الذي يفسر بأنه : الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله . الإطلاق الثاني : الإسلام الخاص . وهو الذي بعث به محمد ، وهو الذي إذا أطلق لم يقصد إلا هــو على وجه الخصوص . فالمقصود بقوله ( بني الإسلام .. ) يعني الإسلام الخاص الذي جاء به نبينا محمد .
3- أن أركان الإسلام ترتيبها بالأهمية على حسب ترتيب النبي لها في هذا الحديث .
4- أن الشهادتين أهم أركان الإسلام .
5- معنى شهادة أن لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله . ومعنى شهادة أن محمداً رسول الله : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألا يعبد الله إلا بما شرع .
6- أن الإنسان لا يدخل بالإسلام إلا بالشهادتين . ولذلك قال لمعاذ لما بعثه إلى اليمن ( ... فليكن أول ما تدعوهــم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول اللـــه فإن هم أطاعوك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة .. ) . وهذه الشهادة لا تنفــع قائلها إلا بسبعة شروط : قال الشـــيخ عبد الرحمن بن حسن : لا بد في شـهادة أن لا إله إلا الله من سـبعة شـروط ، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها ، وهي : - العلم المنافي للجهل ، والدليل قوله تعالى : ﴿ إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ﴾ أي : بـ لا إله إلا الله ـ وهم يعلمون بقلوبهم . وقال النبي : ( من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة ) . رواه مسلم عن عثمان - اليقين المنافي للشـك ، قال تعالى : ﴿ إنما المؤمنـون الذين آمنـوا بالله ورسـوله ثم لم يرتابوا ﴾ . وقال : ( أشـــهد أن لا إله إلا الله ، وأني رســــول الله ، لا يلقى الله بهما عبد غير شـــاك فيهما إلا دخل الجنة ) . رواه مسلم وقال لأبي هريـرة : ( من لقيت وراء هذا الحـائط يشـهد أن لا إله إلا الله مسـتيقناً بها قلبه بشـره بالجنة ) . رواه مسلم - الانقياد لها المنافي للترك ، قال تعالى : ﴿ ومن يسـلم وجهه إلى الله وهو محسـن فقد استمسك بالعروة الوثقى ﴾ . - القبول المنافي للرد ، قال تعالى : ﴿ احشروا الذين كفروا وأزواجهم وما كانوا يعبدون ـ إلى قوله ـ إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ﴾ . - الإخلاص المنافي للشرك ، قال تعالى : ﴿ ألا له الدين الخالص ﴾ . وقال النبي : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) . رواه البخاري ومسلم وقال: ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه ) . رواه البخاري - الصدق المنافي للكذب ، قال تعالى : ﴿ ألم ، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ، ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ . وقال النبي : ( ما من أحـد يشـهد أن لا إله إلا الله وأن محمـداً رسـول الله من قلبـه إلا حـرمه الله على النار ) . رواه البخاري - .المحبة لها ولأهلها ، والمعاداة لأجلها ، قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ﴾ . وقال تعالى : ﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ﴾ .
7- أن الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ولذلك قال لمعاذ كما في الحديث السابق ( .. فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ) .- وهي عمــود الدين كما قال : ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ) . - وقد اتفق الصحابة على كفر تاركها . قال : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) . رواه مسلم وقال : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) . رواه الترمذي
8- وجوب إيتاء الزكاة لمستحقها ، وأن ذلك من أركان الإسلام . والزكاة قرينة الصلاة في كثير من المواضع : قال تعالى : " وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة " . وقال تعالى : " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة " وقال النبي لمعاذ : ( ... فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات ... فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ ... ) .
9- وجوب صوم رمضان وأنه ركن من أركان الإسلام . كما قال تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم " .
10- وجوب حج بيت الله الحرام لمن كان مستطيعاً . كما قال تعالى : "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " .
11- سؤال : لماذا لم يذكر الجهاد مع أن الجهاد من أفضل الأعمال ؟
الجواب :
لأنه فرض كفايــة ولا يتعين إلا في بعض الأحــوال .
فائدة : فرضت الزكاة وأنصبتها في السنة الثانية للهجرة .
فائدة : فرض صوم رمضان في السنة الثانية للهجرة .
فائدة : سمي شهر رمضان بذلك : قيل : لأن الذنوب ترمض فيه ، أي تحترق ، وقيل : لأن فرضه كان في يوم حار .__________________ بناء على حديث الأول ( إنما الأعمال بالنيات...) إستنبط أهل العلم قاعدة فقهية هي الأمور بماقاصدها
و هي أحد القواعد الفقهية الخمس الكبرى. و هذه القواعد مهمة للمسلم و لابد من الإحاطة بها. فهي تعينك بإذن الله في ضبط الحكم على الغالب من مسائل الفقه. على سبيل المثال الغسل من غير نية الطهارة للصلاة لا يجزئ و هذا بناء على قاعدة الأمور بماقاصدها. فلقد نويت بغسلك تنظيف جسدك فقط . | |
|