[center]بسم الله الرحمن الرحيم
أَقلِّي اللَّوْمَ عاذِلَ والعِتابا *** وقولي إنْ أَصَبْتُ، لقد أصابا
أبَى لي ما مَضَى لي في تَميمٍ *** وفي فَرْعَيْ خُزَيْمَةَ أنْ أُعابا
فما هِبْتُ الفَرَزْدَقَ قد عَلِمْتُم *** وما حَقَّ لابن بَرْوَعَ أنْ يُهَابا
أعَدَّ اللهُ للشِّعراءَ مِنِّي *** صَوَاعِقَ يُخْضِعُونَ لها الرِّقابا
قَرَنْتُ العَبْدَ، عبدَ بني نُمَيْرٍ *** مَعَ القَيْنَينِ إذْ غُلِبَا وخابا
لَبِئْسَ الكَسْبُ تكسِبُهُ نميرٍ *** إذا استَأنَوْكَ وانتظَرُوا الإيابا
أَتَلْتَمِسُ السِّبَابَ بني نميرٍ ؟! *** فقد وأبيهمُ لاقوا سِبَابا
أنا البازي المُدِلُّ على نميرٍ *** أُتِحْتُ مِنَ السَّماءِ لها انصِبَابا
إذا عَلِقَتْ مَخالِبُهُ بِقِرْنٍ، *** أصابَ القلبَ أو هَتَكَ الحِجَابا
فلا صَلَّى الإلهُ على نمير ٍ*** ولا سُقِيَتْ قُبُورُهُمُ السَّحابا
ولو وُزِنَتْ حُلُومُ بني نميرٍ *** على الميزانِ ما وَزَنَتْ ذُبَابا
فَصَبْراً يا تُيُوسَ بني نميرٍ *** فإنَّ الحَرْبَ مُوْقِدَةٌ شِهَابا
تَطُوْلُكُمُ حِبالُ بني تَميمٍ *** ويَحْمي زَأْرُها أَجَماً وغابا
ألَمْ نُعْتِقْ نِسَاءَ بني نميرٍ !! *** فلا شُكْراً جَزَيْنَ ولا ثَوَابا
فَغُضَّ الطَّرْفَ إنكَ مِنْ نميرٍ *** فلا كَعْباً بَلَغْتَ ولا كِلابا
ويا عَجَبي! أتُوْعِدُني نميرٍ! *** بِراعي الإبْلَ يَحْتَرِشُ الضِّبَابا
إذا غَضِبَتْ عليكَ بنو تميمٍ *** حَسِبْتَ الناسَ كُلَّهُمُ غِضَابا
لنا البَطحاءُ تُفْعِمُها السَّوَاقِي *** وَلَمْ يَكُ سَيْلُ أوْدِيَتي شِعَابا
فما أنتم ؟! إذا عَدَلَتْ قُرُومي *** شَقَائِقَها، وهافَتَتِ اللُّعَابا
رَيابِيلُ البلادِ يَخَفْنَ زَأْرِي *** وحَيَّةُ أرْيَحَاءَ ليَ اسْتَجَابا
سَتَعْلَمُ مَنْ أَعَزُّ حِمَىً بنَجْدٍ *** وأعْظَمُنَا بغَائِرَةٍ هِضَابا
تَرَكْتُ مُجَاشِعاً وبني نُميرٍ *** كَدَارِ السَّوءِ أسرَعَتِ الخَرَابا
إليكَ، إليكَ عَبْدَ بني نميرٍ *** ولَمَّا تَقْتَدِحْ مِنِّي شِهَابا