إنها رسالة وصلت إلي عبر إحدى الأخوات :
" زميلتي متزوجة ولكنها تعاني من زوج لا يجلس في البيت ، بل يخرج من العصر حتى الساعة الواحدة ليلاً ، ثم يرمي بنفسه على سريره لينام ، ونسي أنني " زوجة" أريد حرف الحاء : " حنان" و"حب" .
فوسوس لي الشيطان لأبحث عن هذا الحرف في مكان آخر ، فذهبتُ لوحدي مع سائق أجره للسوق ، ودخلتُ محلاً للأدوات الخاصة بالمرأة من المكياج ونحوه , ودخلت لأقضي وقتي في رؤية هذه الأصباغ والمواد التجميلية.
ولكن البائع كان يملك حرف الحاء فرآني وقد عرضتُ بعض المواد ، فقال : يا أختي بشرتك جميلة ، وهذا لا يناسبك لم لا تأخذين نوعاً آخر؟ وجاء بنوع آخر ، وعرضه علي ، وأعجبني فنظرت ُ إليه ، ونظر إلي وكانت نظرته مليئة بحرف الحاء " الحب" هكذا زين لي الشيطان.
ثم خرجت ورجعت للبيت ، الذي لا أجد فيه هذا الحرف ، بل أجد " الزوج نائماً أو خارجاً مع حرف الحاء.
ودعتني نفسي الأمارة بالسوء لزيارة ذلك المحل .
فدخلتُ ، فرأيت الرجل في هيئة حسنة وشممت منه العطر جميل ، فجذبني ذلك إليه.
وابتسم لي ابتسامة ، لم أرها من زوجي منذ تزوجته..
رمى بالورقة الصغيرة التي فيها رقمه ، فشعرتُ بنفسي تدفعني لأخذها لعلي أجد حرف الحاء.
أخذت الرقم ، واتصلتُ عليه ، بكل شجاعة مقرونة بدموع الحسرة والندم ومُلطخة بشيء من الحياء.
ودام الاتصال أياماً وأسابيع....
ولازال الزوج في غفلته عن زوجته الفقيرة إلى حرف " الحاء" .
وجاء أخو الزوج ليسكن معنا في منزلنا ، وبقي مدة معنا ، ولاحظ انشغال خط الهاتف لأني أكلم صديقي الذي وجدتُ عنده حرف الحاء.
فما كان من ذلك الأخ المجرم إلا أن قام بتسجيل إحدى مكالماتي في شريط كاسيت، وقدمها لأخيه " زوجي" ووضعها في سيارته ، ولما ركب زوجي السيارة سمع الشريط ، وتفاجأ بما فيه ، ورجع إلي يضربني ويتهمني ويسبني ورمى علي القنبلة " أنت طالق" وأخذني ومعي طفلتي (ابنته ) ليرمي بنا في بيت أمي المسكينة ....
ومضت الساعات وأنا أسيرة وكسيرة وبجانبي طفلتي التي لا ذنب لها ....
فيا زوجي العزيز : اعترف بخطأي ولكن هل من عودة مقرونة بحرف " الحاء" ؟