بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
سعيد وصالح ..!!
تبدأ القصه هكذا
................
وجد سعيد وصالح نفسيهما في صحراء تكاد تكون خالية من كل شيء... ولم يعرفا ماذا يفعلا، فقررا أنه لا يوجد أمامهم إلا الصلاة والالتجاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.
فكان الطعام هو أول حاجة للمتعبين. وفي الصباح التالي وجد سعيد شجرة فاكهة ، وتمكن من الأكل منها. أما صالح فلم يحصل على شيء.
ثم دعا سعيد ربه أن يرزقه بيتاً وملابس وطعاماً. وفي اليوم التالي كالمعجزة استجاب الله أدعيته. وصالح لم يحصل على شيء بعد.
وأخيرا، دعا سعيد أن يرزقه الله سيارة يركبها ويغادر هذه الصحراء. وفي الصباح وجد السيارة بجواره.
وضع الرجل جميع ممتلكاته وقرر أن يترك صالح في هذه الجزيرة لأنه يظن أن هذا الرجل لا يستحق رحمة الله لأن دعواته لم تُستجب.
وعندما هم بمغادرة الجزيرة، ناداه صالح: (لماذا تذهب وتتركني هنا؟)
أجاب الرجل " لأن الله قد استجاب جميع أدعيتي ، ولم يستجب أدعيتك، ولهذا فأنت لا تستحق أي شيء"
فأجابه صالح: ولكنك مخطئ. إذ لم أدع الله إلا بدعاء واحد ، وقد استجابه الله بفضله وكرمه.
قال سعيد: أخبرني ما هو، بماذا دعوت ؟
قال صالح: لقد دعوت الله أن يستجيب كل أدعيتك.
العبرة من القصة..
ليس كل ما نحصل عليه بسبب دعائنا وحده وإنما قد يكون أيضا بسبب دعاء الآخرين لنا بظهر الغيب.