بسملة القرآن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بسملة القرآن

دين ودنيا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الداء و الدواء 7

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إلياس
مشرف
إلياس


المساهمات : 113
تاريخ التسجيل : 01/05/2008
العمر : 37

الداء و الدواء 7 Empty
مُساهمةموضوع: الداء و الدواء 7   الداء و الدواء 7 Emptyالجمعة 31 أكتوبر 2008 - 16:36

بسم الله الرحمن الرحيم


فصل:

فلنرجع الى ما كنا فيه مما ذكرنا من ذكر دواء الداء الذي إن
استمر أفسد دنيا العبد وآخرته فما ينبغي أن يعلم أن الذنوب والمعاصى تضر
ولا شك أن ضررها فى القلوب كضرر السموم في الابدان على إختلاف
درجاتها في الضرر وهل فى الدنيا والآخرة شرور وداء الأسببه الذنوب
والمعاصى فما الذي أخرج الأبوين من الجنة دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور
الى دار الآلام والاحزان والمصائب وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء
وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعلت صورته أقبح صورة وأشنعها وباطنه
أقبح من صورته وأشنع وبدل بالقرب بعدا وبالرحمة لعنة وبالجمال قبحا وبالجنة
نارا تلظى وبالايمان كفرا وبموالات الولى الحميد أعظم عداوة ومشاقة وبزجل
التسبيح والتقديس والتهليل زجل الكفر والشرك والكذب والزور والفحش
وبلباس الايمان لباس الكفر والفسوق والعصيان فهان على الله غاية الهوان
وسقط من عينه غاية السقوط وحل عليه غضب الرب تعالى فاهواه ومقته
أكبر المقت فأرداه فصار قوادا لكل فاسق ومجرم رضي لنفسه بالقيادة بعد
تلك العبادة والسيادة فعياذا بك اللهم من مخالفة أمرك وإرتكاب نهيك وماالذي
أغرق أهل الأرض كلهم حتى علا الماء فوق رأس الجبال وما الذي سلط الريح
العقيم على قوم عاد حتى القتهم موتي على وجه الارض كأنهم أعجاز نخل
خاوية ودمرت مامر عليه من ديارهم وحروثهم وزروعهم ودوابهم حتى صاروا
عبرة للامم الى يوم القيامة وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة حتي
قطعت قلوبهم في أجوافهم وماتوا عن آخرهم وماالذي رفع قرى اللوطية حتي
سمعت الملائكة نبيح كلابهم ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها فاهلكم
جميعا ثم أتبعهم حجارة من سجيل السماء أمطرها عليهم فجمع عليهم من
العقوبة ما لم يجمعه علي أمة غيرهم ولاخوانهم أمثالها وما هي من
الظالمين ببعيد وما الذي أرسل علي قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل فلما
صار فوق رؤسهم أمطر عليهم نارا تلظى وما الذى أغرق فرعون وقومه في
البحر ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم فالاجساد للغرق والارواح للحرق وما الذي
خسف بقارون وداره وماله وأهله وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بانواع
العقوبات ودمرها تدميرا وما الذي أهلك قوم صاحب يس بالصيحة حتي خمدوا
عن آخرهم وما الذي بعث على بنى إسرائيل قوما أولى بأس شديد فجاسوا
خلال الديار وقتلوا الرجال وسبوا الذراري والنساء وأحرقوا الديار ونهبوا الأموال
ثم بعثهم عليهم مرة ثانية فاهلكوا ما قدروا عليه وتبروا ما علو تتبيرا وما لذي
سلط عليهم بانواع العذاب والعقوبات مرة بالقتل والسبي وخراب البلاد ومرة
بجور الملوك ومرة بمسخهم قردة وخنازير وآخر ذلك أقسم الرب تبارك وتعالى
ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب قال الامام أحمد ثنا
الوليد بن مسلم ثنا صفوان بن عمر وحدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن
أبيه قال لما فتحت قبرس فرق بين أهلها فبكى بعضهم الى بعض فرأيت أبا
الدرداء جالسا وحده يبكى فقلت يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه
الاسلام وأهله فقال ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا
أضاعوا أمره بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا الي
ما ترى وقال على بن الجعذنا شعبة عن عمرو ابن مرة قال سمعت
ابا البختري يقول اخبرني من سمع النبي يقول لن يهلك الناس حتي يعذروا
من أنفسهم وفي مسند أحمد من حديث أم سلمة قالت سمعت رسول
يقول اذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده فقلت يا
رسول الله أما فيهم يومئذ أناس صالحون قال بلى قلت كيف يصنع باؤلئك قال
يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون الى مغفرة من الله ورضوان وفي مراسيل
الحسن عن النبي لاتزال هذه الامه تحت يد الله وفى كنفه ما لم يمال قراؤها
امراءها وما لم يزك صلحاؤها فجارها وما لم يهن خيارها شرارها فاذا هم فعلوا
ذلك رفع الله يده عنهم ثم سلط عليهم جبابرتهم فيسومونهم سوء العذاب ثم
ضربهم الله بالفاقة والفقر وفي المسند من حديث ثوبان قال قال رسول الله إن
الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وفيه أيضا عنه قال قال رسول الله يوشك أن
تداعي عليكم الامم من كل أفق كما تداعي الأكلة على قصعتها قلنا يا رسول
الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع
المهابة من قلوب عدوكم وتجعل في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب
الحياة وكراهة الموت وفى المسند من حديث أنس قال قال رسول لما عرج
بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوهم وصدورهم فقلت من
هؤلاء يا جبريل فقال هؤلاءالذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم
وفى جامع الترمذي من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله يخرج في آخر
الزمان قوم يختلون الدنيا بالدين ويلبسون للناس مسوك الضأن من اللين
ألسنتهم أحلى من السكر وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله عز وجل أبي
تغترون وعلي تجترون في حلفت لابعثن على اؤلئك فتنة تدع الحليم منهم
حيرانا وذكر أبن أبي الدنيا من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال
قال على يأتي على الناس زمان لا يبقى من الاسلام إلا إسمه ولا من القرآن
إلا رسمه مساجدهم يومئذ عامرة وهي خراب من الهدى علماؤهم أشر من
تحت أديم السماء منهم خرجت الفتنة وفيهم تعود وذكر من حديث سماك بن
حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه اذا ظهر الربا والزنا في
قربة أذن الله عز وجل بهلاكها وفى مراسيل الحسن اذا أظهر الناس العلم
وضيعوا العمل وتحابوا بالالسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا بالارحارم لعنهم الله
عز وجل عند ذلك فاصمهم وأعمى أبصارهم وفي سنن ابن ماجة من حديث
عبدالله بن عمر بن الخطاب قال كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند
رسول الله فا قبل علينا رسول الله بوجهه فقال يا معشر المهاجرين خمس
خصال وأعوذ بالله أن تدركوهن ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا
ابتلوا بالطواعين والاوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ولانقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤنة وجور
السلطان وما منع قوم زكاة اموالهم إلا منعوا القطر من السماء فلولا البهائم
لم يمطروا ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم من غير فاخذوا بعض
ما في ايديهم وما لم تعمل ائمتهم بما انزل الله فى كتابه إلا جعل الله بأسهم
بينهم وفي المسند والسنن من حديث عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد
عن أبى عيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول ان من كان
قبلكم كان إذا عمل العامل فيهم بالخطيئة جاءه الناهي تعذيرا فقال يا هذا
اتق الله فاذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كانه لم يره على خطيئة
بالامس فلما رأي الله عز وجل ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض ثم
لعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
والذى نفس محمد بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد
السفيه ولتأطرنه على الحق اطرا او ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم
ليلعنكم كما لعنهم وذكر ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال
أوحي الله الى يوشع بن نون اني مهلك من قومك أربعين الفا من خيارهم
وستين الفا من شرارهم قال يارب هؤلاء الاشرار فما بال الاخيار قال إنهم لم
يغضبوا لغضبي وكانوا يواكلونهم ويشاربونهم وذكر أبو عمر بن عبد البر عن أبي
عمران قال بعث الله عز وجل ملكين الى قرية ان دمراها بمن فيها فوجدا فيها
رجلا قائما يصلى فى مسجد فقالا يا رب ان فيها عبدك فلانا يصلي فقال الله
عز وجل دمراها ودمراه معهم فانه ما يتمعر وجهه في قط وذكر الحميدي عن
سفيان بن عيينة قال حدثني سفيان بن سعيد عن مسعر ان ملكا أمر أن
يخسف قرية فقال يا رب ان فها فلانا العابد فاوحي الله اليه ان به فابدأ فانه لم
يتمعر وجهه في ساعة قط وذكر ابن أبي الدنيا عن وهب بن منبه قال لما
أصاب داود الخطيئة قال يا رب اغفر لي قال قد غفرت لك والزمت عارها بني
اسرائيل قال يارب كيف وأنت الحكم العدل لاتظلم احدا أنا أعمل الخطيئة وتلزم
علوها غيرى فاوحي الله اليه انك لما عملت الخطيئة لم يعجلوا عليك بالانكار
وذكر ابن أبي الدنيا عن أنس بن مالك أنه دخل على عائشة هو ورجل آخر
فقال لها الرجل يا ام المؤمنين حدثينا عن الزلزلة فقالت إذا استباحوا الزنا
وشربوا الخمر وضربوا بالمعازف غار الله عز وجل في سمائه فقال للارض
تزلزلى بهم فان تابوا ونزعوا وإلا أهدمها عليهم قال يا أم المؤمنين أعذابا لهم
قالت بل موعظة ورحمة للمؤمنين ونكالا وعذابا وسخطا على الكافرين فقال
أنس ما سمعت حديثا بعد رسول أنا أشد فرحا مني بهذا الحديث وذكر ابن
أبي الدنيا حديثا مرسلا ان الارض تزلزت على عهد رسول الله
فوضع يده عليها ثم قال اسكني فانه لم يأن لك بعد ثم التفت الى أصحابه
فقال إن ربكم ليستعتبكم فاعتبره ثم تزلزلت بالناس على عهد عمر بن
الخطاب فقال يا أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة الا عن شيء أحدثتموه والذى
نفسي بيده لان عادت لا أساكنكم فيها ابدا وفي مناقب عمر لابن أبي الدنيا
إن الارض تزلزلت على عهد عمر فضرب يده عليها وقال مالك مالك أما انها لو
كانت القيامة حدثت أخبارها سمعت رسول الله يقول اذا كان يوم القيامة
فليس فيها ذراع ولا شبر الا وهو ينطق وذكر الامام احمد عن صفية قالت
زلزلت المدينة على عهد فقال ياليها الناس ما هذا اسرع ما أحدثتم لان عادت
لا تجدوني فيها وقال كعب انما زلزلت الارض اذا عمل فيها بالمعاصي فترعدا
فرقا من الرب عز وجل أن يطلع عليها وكتب عمر بن عبد العزيز الى الامصار أما
بعد فان هذا الرجف شيء يعاتب الله عزوجل به العباد وقد كتبت إلى سائر
الامصار يخرجوا في يوم كذا وكذا في شهر كذا وكذا فمن كان عنده شيء
فليتصدق به فان الله عز وجل قال قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى
وقولوا كما قال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لتكونن من
الخاسرين وقولوا كما قال نوح وإلا تغفر لى وترحمني أكن من الخاسرين وقولوا
كما قال يونس لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ferkous.com
 
الداء و الدواء 7
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بسملة القرآن  :: دنيانا :: آفات العصر-
انتقل الى: